التعلم عبر الإنترنت هو أثر جانبي للوباء
نظرة عامة
هزّ تفشي جائحة كوفيد-19 العالم بأسره. وقد أثرت هذه الحالة على جميع الأنظمة، وكان النظام التعليمي الأكثر تأثرًا حيث اضطر المعلمون إلى التحول إلى نمط التدريس عبر الإنترنت بين عشية وضحاها.
تُعد إمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف والمرونة من الجوانب الرئيسية للتعلم الإلكتروني.
يتسم التدريس عبر الإنترنت بسهولة الوصول إليه ويمكن أن يصل إلى المناطق النائية، كما أنه أرخص من نموذج التعليم التقليدي من حيث انخفاض تكلفة النقل والإقامة.
وثمة جانب آخر من جوانب التعلم عبر الإنترنت وهو المرونة؛ إذ يمكن للطلاب جدولة وتخطيط وقت دراستهم وقتما يريدون وأينما كانوا لإكمال الدورات التدريبية عبر الإنترنت.
في هذه الحالة، يمكننا إجراء تحليل SWOT (نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات) لفهم الوضع بشكل أفضل.
في هذا الصدد؛ تشير نقاط القوة ونقاط الضعف إلى الشؤون الرقمية الداخلية؛ والهدف هو تقليل نقاط الضعف قبل تطبيق نهج التعلم الإلكتروني.
تشير الفرص إلى التغييرات التي تحدث في السوق مثل التقنيات التي تلبي احتياجات العملاء، وأخيرًا التهديدات التي تتضمن آثارًا سلبية على النظام الرقمي.
نقاط القوة:
● إمكانية الوصول إلى الإنترنت
● الاستقلالية والمرونة والتعلم الذاتي
● يمكن للطلاب العمل والدراسة في نفس الوقت
● المزيد من الوقت للمساعي الأكاديمية والبحثية
● تحسين مهارات تكنولوجيا المعلومات لكل من الطلاب والمعلمين
● تنوع وتعدد الموضوعات والدورات التدريبية عبر الإنترنت
● تحسين تجربة الطالب
نقاط الضعف
● فقدان التواصل المباشر بين المعلمين والطلاب
● الوقت اللازم للتكيف مع التقنيات الجديدة
● ارتفاع تكاليف الاستثمار للمؤسسات
● تكلفة التعلم الإلكتروني تعتمد على رأس المال
● الحاجة المستمرة لرفع مستوى مهارات تكنولوجيا المعلومات
● الافتقار إلى الانضباط ومهارات إدارة الوقت
● عدم القدرة على العمل في عزلة
الفرص
● سهولة الوصول إلى التسجيل
● معظم الطلاب يأخذون دورة واحدة على الأقل عبر الإنترنت
● أعضاء هيئة التدريس المدربون على التدريس عبر الإنترنت يكتسبون ميزة تنافسية
● استراتيجيات التسويق لجذب العديد من الكفاءات الجيدة من الطلاب
● التوسع في التقنيات في جميع القطاعات
التهديدات :
● أمن البيانات
● المشاكل النفسية خلال فترة العزلة
● احتمال تسرب الطلاب
● صعوبة توظيف واستبقاء المعلمين الأكفاء
● صعوبة إشراك الطلاب عبر الإنترنت
يصعب على الناس أحيانًا التكيف وقبول التغيير، ففي معظم الحالات يكون المعلمون معتادين على طريقة التدريس التقليدية ويتردد بعضهم في قبول هذا العصر الجديد من التعلم الرقمي. ولا يمكننا تجاهل حقيقة أن بعض الطلاب لا يستطيعون الوصول إلى جميع تقنيات الإنترنت لأن لديهم قيودًا على الموارد المالية، وبالتالي قد يواجهون صعوبة في التعلم عند إقامة الفصول الدراسية عبر الإنترنت. وقد تؤدي هذه الفجوة الرقمية إلى اتساع فجوات عدم المساواة في المجتمع.
Online learning is not the next big thing, it is the now big thing
Donna J. Abernathy